بعض الأفكار عن رسالة أفسس…!
صلاة بولس لأجل القديسين
(أف15:1-23) ، (أف14:3-21)
فوق كل شئ آخر كان الرسول بولس رجل صلاة وكان يربط الكثير معه بالصلاة، فلطالما طلب الصلاة من أجله من المؤمنين الذين كانوا يتتبعونه في كل مكان بالصلاة. وكثير من الصلوات للرسول بولس سمعت في رسائله ووضعت على أنها:
“هي الجزء المحرك والمسيطر للتشفع والقيادة إلى حياة مقدسة
بما لايقاس حتى أنها لم تبعد عن أن تكون
أدب الإبتهالات والتعبد لكل عمر وكل عصر وكل بلد”
فقد بدأ بولس حياته بالصلاة (أع11:9) ومنذ حين التغيير وهو يصلي بإنتظام وعمق، وفي أفسس قد سجل الكتاب لنا إثنتان من صلوات بولس من أجل القديسيين الذين في أفسس وغيرهم:
الصلاة الأولى (أف15:1-23) والصلاة الثانية (أف14:3-21)
1. تبدأ الصلاة الأولى بكلمة “لذلك” وهي تعيد للأذهان عدد 14، بينما تبدأ الصلاة الثانية بكلمة “من أجل هذا أو بسبب هذا..” تعيد للأذهان عدد 13 “أطلب أن لاتكلوا في شدائدي التي هي مجدكم بسبب هذا..”
2. كلمة “سمعت” في الصلاة الأولى تدل على أن بولس كان يأتيه تقارير عنهم وبناء عليه هو كان يصلي، ولكن في الصلاة الثانية كلمة “أحني ركبتي..” تعني رغبته الشديدة وتواضع وإبتهاله من أجلهم بإستمرار.
3. في الصلاة الأولى يعلن أن الإيمان الحقيقي في الرب يسوع مؤسس على المحبة بعضنا لبعض ولجميع القديسين كما في (غلا6:5) “الإيمان العالم بالمحبة”، بينما في الصلاة الثانية يتحدث عن الآب ليظهر (تعبد الرب) بالمقارنة من (أف17:1) عندما يقول الله إله ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ليعلن لنا فيها إنسانية المسيح.
4. تعظيم بولس وصلاته في الصلاة الأولى كان غير منقطع بل مستمر، أما في الصلاة الثانية فهي لعائلة الله في أفسس.
5. بولس في الصلاة الأولى هل يظهر لنا أنه يملك كشف صلاة؟! وفي الصلاة الثانية يصلي وكأنه يذكر عائلة الله وأفرادها من في السماء وعلى الأرض.
ولنلاحظ الجدول التالي:
الصلاة الأولى (أف15:1-23)
صلاة المعرفة (أف17:1) “في معرفته”
صلاة لأجل الإعلان (أف18:1) “لتعلموا”
صلاة لأجل الإدراك
صلاة لأجل الإستنارة
الصلاة الثانية (أف14:3-21)
صلاة القوة (أف16:3-20) “تتأيدوا بالقوة”
صلاة لأجل الإمتلاء (أف19:3) “كي تمتلئوا”
صلاة لأجل الإمتلاك
صلاة لأجل الغنى والإغتناء
يُتبع…