سفر يونان-درس الكتاب

سفر يونان

يتكون هذا السفر من أربعة أصحاحات ومن الغير معروف من هو الذي كتب هذا السفر.. فيونان هنا لايرى نبوة بل آخر يتكلم عن قصة مدينة.

  • نينوى مدينة أسسها نمرود الملك بعد الطوفان وهي عاصمة الأمة الأشورية (العراق حالياً)، وتقع شمال الفرات قرب مدينة الموصل الآن. كان لمدينة نينوى سور 30 متراً في الإرتفاع وله برج مراقبة للحراسة.
  • يونان نبي من (جت حافر) بجوار الناصرة من منطقة الجليل.. وهذا ما يُكَذِب الإدعاء بأنه لا يخرج نبي من الجليل.
  • يقول البعض أن قصة يونان قصة رمزية أو تشبيه ويستندون علي:
  1. (أر 34:51-41) “…ابْتَلَعَنِي كَتِنِّينٍ وَمَلَأَ جَوْفَهُ مِنْ نِعَمِي. طَوَّحَنِي.” لكن ما جاء في الكتاب المقدس وفي سفر الملوك يثبت أنها حقيقة.
  2. (2مل 25:14) “هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافَرَ.” وأيضاً قول الرب يسوع المسيح عن يونان.
  3. (مت 39:12) ” فَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.”
  • معني إسم يونان (حمامة) أو (حزين) وأبوه أمتاي معناه (حقيقة) لذلك سُميَ: (إبن الحقيقة الحزين) أو (الحمامة الحزينة الحقيقية)…. وقال عنه إيليا أنه (إبن الحق) في (1مل 8:17-24).

ويقول المفسرون أنه:

  • إبن أرملة صدفة صيدا الذي أقامه إيليا.
  • النبي الذي أرسله أليشع ليمسح ياهو إبن نمشي.
  • هو زوج المرأة الشونمية التي كانت تضيف أليشع.
  • تنبأ في عصر يربعام الثاني 825 – 782 ق.م فهو أقدم نبي تاريخياً في كل الأنبياء الصغار.
  • كان يتنبأ للمملكة الشمالية وعاصره يوئيل – عاموس – هوشع. وهو من مدينة المشهد وقبره هناك.
  • يونان نبي الله                            الذي يهرب من الله

غرق في الحوت                لكنه لم يمت هو حي

يعظ عن التوبة                  ويتضايق من توبة الناس

  • مفتاح السفر: (الإرسالية)
  • يتكلم السفر عن تاريخ النبي ما عدا الأصحاح الثاني..
  • غرض السفر: إعلان رحمة الله للأمم كما لليهود وتهذيب الوطنية المتعصبة لليهود.
  • يرمز يونان للرب يسوع فيما يلي:
  • أنه مرسل من الله
  • أنه قام من الأموات.
  • يحمل خلاصاً للأمم.
  • لماذا كان يونان متعصباً ضد نينوى…؟!

كانت نينوى عاصمة الأمة الأشورية لمدة 300 عام ميلادية من عام 900 – 607 ق.م  وكانت نهضة نينوى قد بدأت في زمان الإنقسام للمملكة الإسرائيلية في أواخر ملك سليمان.. وهنا بدأت الإمبراطورية الآشورية تزدهر حتي طغت علي المملكة الشمالية ودمرتها. ففي فترة طغيان الإمبراطورية الأشورية دعا الرب يونان لكي ينادي لنينوى برسالة التوبة لكي يطيل حياتهم بدلاً من أن يميتهم ويحفظ المدينة بدلاُ من تدميرها.. ولكن كيف يرضى يونان اليهودي المتعصب أن تطول حياة أناس هدفهم أن يهلكوا الأمة اليهودية علي الأرض!!!  لذلك هرب يونان في الإتجاه العكسي نحو ترشيش التي يقال أنها تقع في أسبانيا وكانت أبعد الأماكن المكتشفة في الأرض في ذلك الحين. وهرب يونان حتي لا يلصق به عار خدمة الأمم فهو متعصب (تعصب أعمى) وكان في نينوى ذلك الحين 600 ألف نسمه منهم 120 ألف لا يعرفون شمالهم من يمينهم…

  • وسفر يونان هو سفر الإمتحان لأنه يمتحن طاعتنا لله وموقفنا من كلمة الله بل يمتحن ثقتنا في الله.
  • ماذا أعد الله في هذا السفر…؟!
  • أعد حوت            (يونان 17:1)
  • أعد يقطينة           (يونان 16:4)
  • أعد دودة             (يونان 7:4)
  • أعد ريحاً             (يونان 8:4)

وهذا يظهر إعتناء الله ببنيه وأهتمامه برسالته.

أوجه الشبه بين يونان والأمة الإسرائيلية:

  1. يونان دُعي لإرسالية للعالم… وكذلك إسرائيل.
  2. يونان رفض تتميم إرساليته وعصى ولم يطع… كذلك الشعب القديم.
  3. يونان عوقب بإلقائه في البحر…  كذلك إسرائيل عوقبت بالقاءها وتشتيتها بين الأمم في كل العالم.
  4. يونان حفظه الرب ولم يهلكه… وكذلك سيحفظ الرب إسرائيل.
  5. يونان لفظه الحوت وعاد لتوبة الحياة… كذلك إسرائيل سيطردهم الأمم إلي وضعهم الأساسي للحياة.
  6. طاعة يونان لله أيدت أرساليته… كذلك طاعة إسرائيل ستكون شهادة الأرض.
  7. يونان تبارك برجوع نينوى للخلاص… وإسرائيل ستتبارك ويبارك فيها العالم عند تغيرهم منه.

يونان في هذا السفر:

ص1ص2ص3ص4
يدعى للخدمةيصلييرسل مرةيندب حظه
يرفضالحوتأخرى 
مرتبكيلفظهيعظإستجابة نبي
  • لماذا كان يونان متعصباً ضد نينوى…؟!
  • كان يونان يريد من الله أن ينظر للعالم بعيني يونان.. وأما الله فكان يريد يونان أن يرى الناس بعيني الله لكنه أبى ورفض.
  • كان شعار يونان أن يأخذ أما الله فدائماً يعطي.
  • يونان يلفظ من السفينة ويلفظ أيضاً من الحوت.

فهل تعتقد أنك تستطيع أن تقدم رسالة الخلاص لأعدائك؟!

ولتعلم أن مدن الأعداء ملآنة بالسمك والدليل هو توبة 120 ألف نسمة.

ماذا نستفيد من هذا السفر:

  1. الله يترفق بالجميع ويحب أن الجميع يخلصون.
  2. التعصب الأعمي يضيع الفرصة ولكن المحبة تجمع النفوس.
  3. الأنانية قادرة علي تحطيم الفرص ولكن الإنكسار والطاعة بركة من عند الله.
  4. الله لا يفشل ولابد أن يتمم قصده.
  5. قد يستعمل الله معنا الالام والضيقات لنفهم وندرك أمور الخدمة والشهادة.
  6. إرسالية الله لابد أن تنتهي في حياة المؤمنين.

تقسيم السفر:

أولاً:      النبي وإرساليته الإلهية (يونان 1:1 – 2:3)

  1. الدعوة الأولى (يونان 1:1-2)
  2. الهروب (يونان 3:1)

وهنا تكررتكلمت (نزل) 4 مرات:  نزل إلي يافا –  نزل إلي السفينة (يونان 3:1) – نزل إلي جوف السفينة (يونان 4:1) – نزل إلي أسافل الجبال (يونان 6:2).

وهناك نزول بحسب مشيئة الله مثل نزول البيدر…

  1. التأديب (يونان 4:1-17)
  2. الصلاة (يونان 1:2-10) صرخ في جوف الحوت.
  3. الدعوة الثانية (يونان 1:3-2) الله لا يفشل في خدامه ولايتخلي عنهم.

كذلك يظهر في هذا الجزء (النبي وإرساليته)

  1. عصيان نبي (ص1).. يعصي ويدفع الأجر، يعصي وينام… الله يحول عصيانه لخلاص الأمم (وصرخوا للرب وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذوراً)
  2. دفن النبي في الأعماق (ص2).. في الوسع يهرب من وجه الله وفي الضيقة لم يجد إلا الله ليلتجيء إليه وهنا النبي يعصي الله.. والحوت يطيع الله.
  3. عودة النبي للعمل (ص3).. عودة يونان للمناداة بالتوبة.

ثانياً:      النبي وتأثيره (يونان 3:4-10)

رسالة لها تأثير.. حتي الملك تأثر وكان تأثيرها عاجلاً في 3 أيام رجع 120 ألف نسمة ورفع الرب الغضب ورحم حتي البهائم.

ثالثاً:      النبي وغيظه الشاكي (يونان 4)

يقطينة… دودة… ريح

وتظهر في هذا الجزء أنانية يونان، مشغوليته بذاته بدلاً من مشغوليته بالنفوس، معارضته للرب وإحتجاجه..

(يونان 1:4-3)      إحتجاج يونان       يحتج يونان

(يونان 4:4-11)    معارضة الله         ويعارض الله

سفر يونان…. سفرعجيب..!